الرجل يرى الحب بطريقة تختلف عن المرأة.
وأنا سوف أتعرّض لهذه الاختلافات بطريقة علمية ، بحيث يسهل عليكم أيها الرجال أن تفهموا زوجاتكم، وكذلك يسهل علينا نحن النساء أن نفهم أزواجنا.
تعالوا نسأل السؤال: كيف يرى الرجل الحب؟
أترككم مع هذه السطور القليلة المتغلغلة في أعماق قلب الرجل....
الرجل يحب المرأة :
عندما تحب أيها الرجل المرأة فأنك تشعر بان المرأة تحتاج لك ولقوتك ولرجولتك ولعطائك ، فلسان حالها يقول : أنا أحتاج إليك ، فإن قوتك وقدرتك سوف تعطيني الكثير من الإنجازات وسوف تملئ علي حياتي ووجداني ، وأنا وأنت سوف نعيش في سعادة عظيمة في كنفك ورعايتك. هذا ما يحفزك ويحمسك للعطاء ، ألا وهو حاجة زوجتك لك.
ففي بداية علاقة الحب بينكما ، تبدأ المرأة بنظراتها السحرية وهي تقول لك أنت من سوف يسعدني في حياتي ، وبذلك تحفزك على العطاء بل وتشجعك للتقرب منها أكثر وأكثر وتتغلب على خوفك الفطري في بداية حياتك مع امرأة لا تعرفها. فإنك تبحث عن القوة والسلطة ولكنك في الوقت نفسه تريد أن تستخدم قوتك وسلطتك، وفي الزواج تود أن تستخدم كل ما في جعبتك من مواهب لكي تنال رضى زوجتك ، ولكي تفعل ذلك فأنك تحتاج منها إلى تشجيع ، فحب زوجتك في قلبك أكبر دافع للتطوير وللعطاء خصوصاً إذا أعطتك زوجتك فرصة لإثبات ذلك . ولكن إذا لم تمكنك زوجتك من إثبات نفسك أمامها ، فأنك تتقهقر إلى الوراء وتعود أنانياً في علاقتك.
وتقع المشكلة مع الأيام عندما تتطور هذه العلاقة بينكما وتتوقف زوجتك عن إعطاء هذه الرسالة المهمة لك (أنت الذي سوف تسعدني في حياتي) ، فتبدأ رويداً ، رويداً تقلل من عطائك لزوجتك وهي لا تعرف السبب. وهنا تنزوي عن زوجتك وتبتعد عنها بل وتتجاهل وجودها في حياتك وفي قرارة نفسك تسأل
ما هي الفائدة من زواجي ؟
ولماذا أكترث لهذه الإنسانة أصلاً ؟
وأنت لا تعرف أنك تشعر بهذا الإحباط والألم لأنك فقدت شيئاً عزيزاً عليك .
أتعرف يا عزيزي الرجل ما هو هذا الشيء ؟
أنت تفقد حاجة زوجتك لك ، فإذا وجدت أي شخص يحتاج إلى عطائك حتى وإن كان غير زوجتك فإن حالك سوف تتغير من الإحباط إلى السعادة والعطاء ، فقط لأن لديك الفرصة لأن تعطي ما لديك للآخرين وعلي الآخرين أن يتقبلوه منك.
وهنالك نقطة أخرى :
نجدك كزوج تريد أيضاً أن تحدث أثراُ إيجابياً في نفس زوجتك ..
فإذا فشلت في هذا التغيير الإيجابي ، فأنك تشعر بالإحباط.
والخلاصة أن الرجل ينزوي عن زوجته إذا أحس أنها لا تحتاج إليه ويشعر بالحماس والقوة عندما تقدّر الزوجة عطاءه لها وأنها تثق به وتقبله كما هو ، فإن إحساسه أن زوجته لا تحتاج إليه يعتبر موتاً بطيئاً بالنسبة له .
ولكن المرأة قد ترى الحب بطريقة مختلفة عنك يا عزيزي الرجل
منقول للعلم