أهالي «عبدالله المبارك»: دفعنا «دم قلبنا»..على منطقة سقطت من خريطة الكويت

ضاحية عبدالله المبارك مشاكل وهموم

ضاحية عبدالله المبارك منطقة حديثة البنيان واستبشر سكانها خيراً بأنها ستكون نموذجية ولا تنقصها الخدمات، لكنهم صدموا بالواقع المرير فالمنطقة تفتقر لأبسط الخدمات فلا يوجد بها مخفر كذلك لا يوجد بها مستوصف ما يجعلهم يلجؤون للمستشفيات التي بدورها لا تستقبلهم معللة ذلك بأنهم يتبعون منطقة جليب الشيوخ ويجب مراجعة مستوصفها ما يجبرهم لدفع رسوم العلاج، كذلك أهالي المنطقة يعانون من الكلاب الضالة التي تعرضهم وابناءهم للخطر . «النهار» تجولت في المنطقة وأخذت رأي المواطنين الذين يقطنون المنطقة واستمعت إلى شكواهم فهم يرون أن منطقتهم منسية ومهملة على الرغم من وقوعها في مكان حيوي واستراتيجي .

في البداية قال دويم فلاح: نعاني في منطقة ضاحية عبدالله المبارك من عدم النظافة فالمنطقة تملؤوها الأوساخ، ومخلفات البناء في كل مكان لدرجة أننا حتى الشارع لا نستطيع السير عليه بسبب تواجد هذه المخلفات عليه، والبلدية عمك أصمخ لا يهشون ولا ينشون فنحن نراهم في الشهر مرة واحدة، وإذا اتصلت عليهم يخبرونك أنهم سيأتون ويأخذون العنوان ولا يأتون، والشركات هذه غير مراقبة من البلدية وللأسف البلدية متساهلة مع هذه الشركات وأطالب عبر جريدة «النهار» البلدية بأن تتشدد مع هذه الشركات غير الملتزمة في عملها، وعلى سبيل المثال تتواجد سيارة واحدة في المنطقة «تشيل اللي تشيله» والباقي تدعه لليوم التالي وباقي القاذورات التي لم تتعامل معها تدعها لمدة ثلاثة أيام، فأنا أتساءل هل يوجد رقابة من المسؤولين في البلدية على هذه الشركات المستهترة التي فقط تأخذ المناقصات من الدولة ولا تقوم بواجبها على أكمل وجه .

واضاف هناك أمر آخر نعانيه في منطقتنا فوزارة الأشغال مهملة جداً، فالشوارع والأرصفة «مكسرة» في منطقتنا الجديدة ولم تهتم وزارة الأشغال ببناء وتعديل الأرصفة، وأحب أن أضيف أننا مقبلون على موسم أمطار وهذا الموسم قد يحصل به سيول كما حصل في السابق في الكويت ومجاري تصريف المياه في منطقتنا غير نظيفة وهي مغلقة بالاسمنت والطابوق، وأي مطر قوي سيأتي سيؤثر على المنطقة وسيكون هناك فيضانات بسبب إغلاق هذه المجاري . وأشار إلى ان الأهالي يعانون من مشكلة الأمن، فالأمن معدوم فأنا سمعت أن هناك مخفرا ولم أشاهد شيئا، فأنا عندي قسيمة وأعاني من سرقة الاسمنت وكذلك الأرضيات السيراميك الرخام والحديد لدرجة انهم يعتدون على الحارس ويتم ربطه ويسرقون ما يريدون ويهربون، وأحب أن أضيف ان أغطية المناهيل تتم سرقتها من قبل العمالة الآسيوية ويبيعونها في السكراب ويجب تشديد الرقابة على السكراب والمصانع التي تشتري هذه الأغطية . وأضاف دويم أن في منطقة عبدالله المبارك نعاني من مشكلة كبيرة وهي الكلاب الضالة ولا أبالغ إذا قلت إنها تمشي كقطيع أغنام، فقد هاجم احد هذه الكلاب احد أبنائنا ولاحقه ودخل علينا في الديوانية يستنجد بنا، ودخل الكلب وراءه الديوانية فلم نستطع مقاومته إلا بضربه بالكراسي حتى هرب، فنحن لا نعلم من نخاطب لكي نتخلص من هذه الكلاب هل البلدية ام إدارة الأثر فنحن لا نعلم من المسؤول عن الكلاب الضالة.

وأكمل الدويم حديثه قائلاً: ان المنطقة كبيرة جداً وتعج بالسكان ويوجد بها فقط مدخلان، والمنطقة مقبلة على بناء جامعة للكويت على مساحة كبيرة، والمنطقة تحتوي على خمسة آلاف قسيمة وكل قسيمة بها زوج وزوجته وعلى اقل تقدير طفلين لكل عائلة فهذه عشرون ألف نسمة !! فكيف بمنطقة بهذا الحجم الكبير من المساحة والسكان يكون بها فقط مدخلان فهذه كارثة؟

إزالة التعديات

اما زيد الجعيلان فقال: أود أن أتكلم عن الفريق المكلف بإزالة التعديات على أملاك الدولة من قبل البلدية في منطقة عبدالله المبارك فهذا الفريق فاشل فهم لا يقومون بواجبهم على أكمل وجه وعلى سبيل المثال هم يزيلون تعديات البعض ويتركون البعض الآخر وإذا يعرفونك «يخلونك» وهذا الشيء يعمل تفرقة ما بين المواطنين فيجب المساواة وعدم التفرقة.
وبدوره قال سيف المويزري: الخدمات التعليمية متدنية في منطقة عبدالله المبارك فالمدرسة الواحدة لا تستوعب سوى خمسمئة طالب وعندما نكلمهم يرد علينا مدير المدرسة بأن المتقدمين ألف وخمسمئة والمدرسة لا تستوعب سوى خمسمئة طالب أخرى فأين نذهب؟ هل نذهب إلى الفردوس أو الفروانية مثلاً وإذا ذهبنا لهم يقولون لنا ارجعوا إلى عنوانكم وإذا رجعنا للعنوان يقولون المدرسة لا تكفي ؟! فنحن ملتزمين بعنوان السكن وقوانين وزارة التربية.
وأضاف المويزري أن حتى هذه المدارس لا يوجد بها معلمون فأحد الصفوف لا يوجد به معلم كذلك لا يوجد طاولات ولا توجد ماء لدرجة أن أولياء الأمور يتبرعون ببرادات مياه للطلبة وبعض الحمامات مغلقة !! وأشار الى أن الخدمات الصحية سيئة فالمستوصفات موجودة لكن ينقصها العمالة ، وكلمنا وزير الصحة السابق عبدالله المحيلبي فوعدنا بافتتاح المستوصف وكان جاداً في قوله لكن الوزير تغير وحل بداله الوزير عبدالله الطويل وضعنا ما بين انتقال الوزراء ونحن إلى الآن منسيين والمشكلة إذا المستوصف غير جاهز ليس لدينا مشكلة لكن المصيبة المستوصف مبني وجاهز بأجهزته الطبية فأطالب بسرعة افتتاحه فنحن تعبنا من التنقل ما بين المستشفيات التي إذا ذهبنا إليهم يقولون اذهب إلى المستوصف التابع لمنطقتك والوزير السابق المحيلبي أعطى أمراً باستثناء أهالي المنطقة والسماح لهم بالعلاج في جميع المستشفيات والمستوصفات لكن لم يطبق هذا الشيء ، فعندما اذهب إلى مستشفى الفروانية يقولون التزم بعنوانك في عبدالله المبارك فالمنطقة لا يوجد بها مستوصف فاضطر إلى دفع رسوم مقابل العلاج . فأنا أطالب المسؤولين وجهات الاختصاص أن يقفوا إلى جانب هذه المنطقة التعيسة والمنسية من على خريطة الكويت.

البقالات المتنقلة

علي كايد العنزي لم يختلف عن سابقيه في إبداء امتعاضه من النقص في الخدمات في منطقة عبدالله المبارك فقال: المنطقة تفتقر إلى تبليط الشوارع والإنارة والمنطقة يوجد بها فقط مدخلان والمفروض يتم فتح مداخل أخرى حتى نتدارك الازدحام ، كذلك الجمعية لم تفتح بالإضافة إلى عدم وجود مخفر وخطوط هواتف، فالمنطقة منظرها غير حاضري وكأنك جالس في منطقة نائية والمنطقة حديثة البنيان .
ونحن نعاني من نقص في الخدمات الصحية فنضطر إلى الذهاب إلى مستشفى الفروانية الذي بدوره يرجعنا ويقول لنا اذهب إلى حسب السكن فنضطر إلى دفع رسوم العلاج أو حسب الواسطة والمعرفة، فهذه الخدمة أساسية وكل شخص معرض للمرض ويجب سرعة افتتاح المستوصف. وأضاف العنزي: أن المنطقة تقع في مكان استراتيجي بجانب المطار ولا توجد بها زراعة وحدائق، وأود أن أضيف أن الأسعار في الأفرع مرتفعة فأضطر إلى الذهاب إلى احد المراكز الخاصة ببيع المواد الاستهلاكية حتى اشتري بأرخص الأسعار .
وأكد انهم يعانون من مشكلة البقالات المتنقلة فنحن «ابتلشنا» بهم فهم يضعون الخيم لبيع بضائعهم كذلك السيارات المتنقلة فهذه الطريقة بدائية وكما نعرف إن هذه البقالات تتواجد في فترة المخيمات ولفترة معينة وتنتهي، لا أن تتواجد في منطقة حديثة وتحمل اسم عزيز على قلوبنا، نحن لسنا بقطاعين رزق لكن يوجد أشياء تستاهل الوجود وأشياء أخرى تستحق الإزالة، فمنطقتنا هي عبارة عن قسائم وفلل ونحن دفعنا «دم قلبنا» عليها والمفروض يتم ترتيب المنطقة ويجب أن تتواجد البلدية على البقالات المتنقلة ، فمركز خدمة بلدية غير موجود كذلك مركز خدمة المواطن غير موجود ايضا.

المنطقة منسية

من جانبه قال مشاري ناصر: منطقتنا لا يوجد بها تنظيم وهي غير مرتبة فالإعلانات متواجدة بكثرة وتحجب الرؤيا مما قد يسبب حوادث كذلك البعض عندما رأى أن المنطقة منسية قاموا بعرض سياراتهم للبيع على الدوار المتجه للدائري السادس وهم يدركون أنه لا يوجد شخص سيحاسبهم، أيضا المنطقة تعاني عدم النظافة فالقمامة ومخلفات البناء مرمية في الشوارع، فالمنطقة رغم حداثتها إلا أن ما نراه فيها لا يبشر بالخير فعدم الاهتمام والإهمال لها جعل البعض ينفر منها ولا يود السكن بها.

«كل مين إيدو إلو»

سعود نايف قال: منطقتنا تطبق مقولة «حارة كل مين إيدو إلو» فالبعض من يقع منزله على الشارع يتصرف وكأن هذا الشارع ملك له فمثلاً لفة «فوق تحت» يغلقونها فقط لأنها تطل على باب منزله!! ونضطر إلى قطع مسافات طويلة حتى نذهب إلى بيوتنا، كذلك البعض يحفر الشارع ويمدد وايرات للساحة الترابية المقابلة لمنزله ويمدد كهرباء للخيمة التي نصبها !! قمة الاستهتار وعدم المبالاة فمن يقوم بتلك الأعمال يعلمون جيداً أنه لا يوجد أحد سيحاسبهم، أرجو من جهات الاختصاص التعامل بجدية وحزم مع هؤلاء فالمنطقة لم يمر على إنشائها أكثر من سنتين وهي بتلك السوء فكيف سيكون حالها بعد عشر سنوات؟ .
أخيرا كان لنا وقفة مع احد الأطفال الذي سألناه عما يعانيه في المنطقة من نقص رد بكل براءة: الكلاب موجودة في المنطقة ونخاف منها، «وقول لهم «يقصد الجهات المختصة» يشيلونها».

الله يعطيييييييييييييييييييك العافيه يا اخوي
وعساك على قوه والمحامي دويم
سمعنه عنه كللللل خير
وان نتمن له كل خييييييييييير